يواصل برنامج "رفع الاستعداد لرياض الأطفال" أعماله في عدد من المدارس الحكومية بلواء قصبة إربد، مستهدفا تعزيز جاهزية الأطفال نفسيا، ومعرفيا، ومهاريا، قبل انتقالهم إلى الصف الأول الأساسي مع بداية العام الدراسي الجديد.
وينفذ البرنامج ضمن رؤية وطنية تنسجم مع توجهات وزارة التربية والتعليم في دعم مرحلة الطفولة المبكرة، وتحقيق العدالة التعليمية، انطلاقا من الإيمان بأن السنوات الأولى في حياة الطفل تشكل حجر الأساس في بناء الشخصية وتنمية القدرات العقلية والاجتماعية.
وأكدت مديرة التربية والتعليم للواء بالوكالة، هدى الشطناوي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن البرنامج يعكس التزام الوزارة بتوسيع مظلة التعليم المبكر، خاصة للفئة التي لم تتسن لها فرصة التعليم ما قبل المدرسي، مشيرة إلى أن المديرية اختارت 8 مدارس لتنفيذ البرنامج، بواقع 11 شعبة، بناء على جاهزية المرافق وتوزيعها الجغرافي.
وقالت الشطناوي إن عدد الأطفال الملتحقين بالبرنامج بلغ نحو 250 طفلا موزعين على المدارس الثماني، مشيرة الى أن التجربة شهدت منذ انطلاقها تفاعلا ملموسا من قبل الأطفال وذويهم، ما يعكس وعي المجتمع بأهمية هذه المرحلة.
من جهته، أوضح رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة، الدكتور رامي العمري، أن البرنامج يستند إلى منهجية تعلم نشطة قائمة على اللعب، ويتضمن أنشطة تفاعلية تسهم في تنمية مهارات الأطفال اللغوية والمعرفية والحركية، إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التفاعل الاجتماعي.
وبين العمري أن المعلمات القائمات على تنفيذ البرنامج تلقين تدريبا متخصصا قبيل انطلاقه، ويخضعن لمتابعة ميدانية دورية وتقويم أسبوعي لضمان جودة التنفيذ، مؤكدا أن الأطفال المشاركين يقيمون باستخدام أدوات مقننة لقياس مؤشرات النماء والاستعداد المدرسي.
بدورها، شددت مسؤولة رياض الأطفال في المديرية، عالية طويط، على أهمية البرنامج في سد الفجوة بين الأطفال الذين سبق لهم الالتحاق بالروضة وأقرانهم ممن لم تتوفر لهم تلك الفرصة، لافتة إلى أن التجارب السابقة أثبتت الأثر الإيجابي للمشاركة في البرنامج على تحصيل الأطفال وتفاعلهم داخل الصفوف الأولى.
وأوضحت أن البرنامج الذي ينفذ وفق دليل موحد صادر عن الوزارة، يوازن بين متعة التعلم وجدية التأسيس، ويطبق في بيئة صفية آمنة ومحفزة تراعي احتياجات الطفولة المبكرة.
