
اعداد مدير الشؤون التعليمية: د.لبنى شاويش
لقد ترك البرنامج الوطني الصيفي(بصمة) اثرا في نفوس الطلبة ومعلميهم. فهو بصمة وطن تجلت بألوان اردنية عكست إبداع طلبتنا عبر اروقة مدارسنا الممتدة من الشمال للجنوب. بعد احد عشر يوما من الفعاليات الكشفية والرياضية والفنية والمهارات القيادية، تم اختتام البرنامج بأجواء من الحماس والفخر والاعتزاز بالوطن. فكان لهذا البرنامج صدى ايجابيا امتزج بروح الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية.
جسد المشاركون في هذا البرنامج المعنى الحقيقي لكلمة" بصمة" فكان بصمة على جدار مدارسنا، وبؤرة اشعاع، ومنارة خير وعطاء، ومصنعا للآباء والامهات ورجال المستقبل. وهذه الانجازات العظيمة التي تحققت خلال هذه الفترة الوجيزة ان دلت على شيء فهي تدل على الرؤية الثاقبة لوزارة التربية والتعليم في إعداد برامج تعزز روح المواطنة والمسؤولية وتنمي الشخصية القيادية لدى الطلبة.
كان للعمل بروح الفريق دور بارز في تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم والمهارات الحياتية لدى الطلبة. إذ تم استثمار أوقات الفراغ في إعداد قيادات طلابية تنهل من بحر المعارف المختلفة التي تتعلق ببرنامج التعليم المهني والتقني (BTEC)، والعملية الانتخابية والخدمة المجتمعية وثقافة العمل التطوعي.
لقد سعى المشاركون في هذا البرنامج الى إحداث فرق في كافة المجالات. فكان لوزارة الاوقاف دور بارز في توعية الناشئين حول الوسطية والتسامح ونبذ العنف ومحاربة الفكر المتطرف. كما كان للهيئة المستقلة للانتخاب دور فعال في غرس مفاهيم الديمقراطية والمواطنة الصالحة وتدريب الطلبة على كيفية اعداد انتخابات نزيهة حيادية وشفافة تستند على مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.
شهدت مدارسنا في مختلف مديريات التربية والتعليم خلال هذا البرنامج تغيرات جذرية في البيئة المدرسية من صيانة للمقاعد وتزيين للحدائق المدرسية وتخطيط للملاعب المدرسية واعداد مجلات حائط وجداريات ولوحات فنية ومعارض فنون يدوية وأشغال حرفية وضعوا فيه طلبتنا بصماتهم بألوان جذابة تحمل في طياتها اسمى معاني الانتماء الذي يحملونه لوطنهم ومدارسهم. فاكتست مدارسنا بحلة جميلة ذات الوان زاهية عكست روح الابداع والابتكار في عصر التكنولوجيا والمعلوماتية.
وكان لبرنامج القيادة للمدارس التابع لمؤسسة ولي العهد دور فعال في غرس أساسيات المواطنة الفعالة والحس الوطني الإيجابي بين الطلبة من خلال منحهم فرصة المشاركة بأعمال خدمية تطوعية، وتعليمهم مبادئ القيادة، وتطوير مهاراتهم الشخصية والحياتية، وتعزيز انتمائهم لمجتمعهم.
برنامج "بصمة" ليس مجرد نشاط! بل هو مساحة للطلاب للتعبير عن آرائهم وتنمية ثقافة الحوار ومهارات الاتصال لديهم، واطلاق طاقاتهم في الابتكار والابداع في جو يسوده التعاون واحترام الرأي والرأي الاخر والعمل بروح الفريق. نسدل الستار هذا العام عن برنامج بصمة مقدرين دعم وزارة التربية والتعليم لمثل هذه البرامج النوعية التي تفرز فرسانا للتغيير في كافة المديريات، على أمل ان تستمر المسيرة في العام القادم ان شاء الله.