شهدت جامعتا مؤتة وجدارا فعاليات علمية وثقافية تعكس التزام المؤسستين بدعم البحث الأكاديمي، وتوسيع آفاق التعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية.
ففي جامعة مؤتة، نظّمت كلية العلوم الاجتماعية يومها العلمي بمشاركة أكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة وبحضور رئيس جمعية المؤرخين الدكتور غالب عربيات وعضو الجمعية الدكتور محمد المناصير.
وأشاد رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، خلال الحفل بجهود كلية العلوم الاجتماعية، في دعم مسيرة الجامعة وتفعيل دورها المجتمعي والبحثي، مؤكدًا أن الجامعة تبقى حاضنة للعلم والإبداع والتميز الأكاديمي في خدمة الوطن.
وألقى عربيات كلمة أشاد فيها بالدور الريادي لجامعة مؤتة وكلية العلوم الاجتماعية في خدمة المعرفة الوطنية وتوثيق التاريخ والتراث.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الذنيبات أهمية البحث العلمي في معالجة القضايا المجتمعية وتعزيز الهوية الوطنية، فيما ألقى الدكتور عامر أبو جبلة كلمة نيابة عن أعضاء هيئة التدريس الذين بلغوا سن التقاعد عبّر فيها عن فخره بالانتماء للجامعة واعتزازه بالمسيرة الأكاديمية التي قضاها في خدمة الطلبة والوطن.
وقدّم عميد كلية العلوم الاجتماعية، الدكتور محمد العمايرة، استعرض فيها أبرز إنجازات الكلية وخططها المستقبلية لتطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز البحث العلمي والأنشطة اللامنهجية.
وألقى الطالب زيد الكعابنة كلمة باسم طلبة الكلية عبّر فيها عن شكره لإدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على ما يقدمونه من دعم واهتمام.
وتحدثت الطالبة رند الخشمان عن تجربتها البحثية التي حصلت من خلالها على المركز الأول في مجال الأبحاث المتعلقة بظاهرة المخدرات، وتم تكريمها من قبل مدير الأمن العام تقديرًا لجهودها العلمية المتميزة.
وعلى هامش الفعالية، افتتح رئيس الجامعة عددًا من المرافق الحيوية الجديدة في الكلية شملت متحف الحياة الشعبية الذي يجسّد تراث المجتمع الأردني، ومصلى للطلبة، وقاعة المرحوم الدكتور عبد الإله النهار تخليدًا لمسيرته الأكاديمية.
ونظم مركز اللغات في كلية الآداب واللغات في جامعة جدارا بالتعاون مع معهد يونس إمرة الثقافي التركي في عمّان عرضًا خاصًا للفيلم التركي Visontel.
وحضر العرض رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، ونائب الرئيس الدكتورة إيمان البشيتي، وعميد كلية الآداب الدكتورة أسماء خصاونة، ومدير مركز اللغات ونائب عميد كلية الآداب الدكتور لقمان ربابعة، ومستشار السفير التركي في عمّان برهان أوكتان، ومدير معهد يونس إمرة في الأردن والملحق الثقافي في السفارة التركية لدى المملكة أنصار فرات.
وأكد الزبون أهمية مثل هذه الأنشطة الثقافية التي تسهم في تعزيز التفاهم المشترك بين الشعوب، مشيرًا إلى أن جامعة جدارا تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير المهارات اللغوية والثقافية لطلبتها، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم من خلال الشراكات مع المؤسسات الثقافية الدولية.
ووقع الزبون مع رئيس جمعية قطاع التجميل الأردنية وممثل قطاع الصحة والأدوية الدكتور تيسير يونس مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكات الأكاديمية والتدريبية.
وقال الزبون إن التجميل يعد من القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص في تطوير مهارات الطلاب وزيادة فرصهم في سوق العمل.
من جانبه، أكد يونس أن الجمعية ستعمم المذكرة على منتسبيها، الذين يزيد عددهم عن 14 ألف مشترك في قطاع التجميل، معبرا عن استعداده لتقديم الخبرة العملية وتوفير المعلومات اللازمة للجامعة.
وتهدف المذكرة إلى دعم مفهوم الشراكة والتبادل في مجالات ريادة الأعمال والتنمية، وتعزيز خدمة المجتمع من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.